اللهم اجعل كيدهم في نحورهم
منذ أيام نشرت احدى صحفنا الكترونية خبرا اكثر من سار كان عنوانه ((رؤوس الحوثي تتساقط)) والجبهات والمعارك البينية تبتلع قادة المليشيات جاء فيه : يستمر الحوثيون بالتآكل من الداخل مخلفين وراءهم قائمة طويلة من القتلى تحصدهم جبهات القتال والمعارك البينية الداخلية شمال اليمن.

قد اعترف الحوثيون بمقتل 15 قياديا ميدانيا بينهم 4 سقطوا في مواجهات داخلية مع قبائل صعدة معقل مليشيات الحوثي الإرهابية وذلك خلال يومين مضين وإنها شيعت في أقل من 48 ساعة 11 من مقاتليها، جميعهم قادة ميدانيين، وذلك في العاصمة صنعاء (6 قيادات)، ومحافظة صعدة الحدودية (4 قيادات)، ومحافظة حجة (ضابط واحد).

اعترفت بمقتل 4 آخرين من ضباطها في صنعاء. وقد تنوعت رتبهم “مقدم “رائد”، و3 “نقيب”، و8 “ملازم أول”، و2 رتبة “ملازم ثاني —دون أن تتحدث عن المدنيين— الخ

لا شك أن ما ذكر يمثل ضربة قوية للحوثي وعصابته عمالة الإيرانيين وعبيدهم ورسلهم لتدمير بلادهم وقتل الأبرياء من مسنين ونساء وأطفال وتشريدهم واحراق للبنية التحتية بل والفوقية بلا ضمائر ولا عقول فهؤلاء الحوثيون ما هم الا خوارج على حكومة اليمن وشقا لعصاهم وتدميرا لوطنهم وحرقا لمزارعهم وفقرا لأبناء وطنهم واهلاكا لبنيات وطنهم وأخيرا كل ما فعلوه طيلة السنوات الثمان الماضية وما سيفعلونه هو طاعة لأسيادهم حثالة الفرس وتخريبا للوطن الذي كان يلقب بالوطن السعيد فتحول الى الوطن المحترق ؛

والسؤال عن ماذا يبحثون فإن كانوا مسلمين فعليهم أن يلجأوا الى الحل إسلاميا وفقا لكتاب الله وسنة رسوله وإن كانوا غير مسلمين فيلجأ الى القوانين الخاصة باليمن والى القوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول والمنظمات وعلى الرغم من اعلان الهدنة مرارا عديدة لم يلتزموا بها مما يعني أنهم لا يريدون حلا شافيا ووقفا للخراب والدمار بهذا الوطن فإلى متى يستمرون بالقتل والتدمير إلى متى أينتظرون عصا سحرية تحل مشكلتهم فهذه لن توجد أو نار حرب تلتهمهم عن آخرهم فها هي تتقد وما حصل بينهم دلالة على فقدهم لأعصابهم و علامة على قرب فشلهم بمحاربتهم لأبناء الوطن فشلا ذريعا واعترافهم في فعالية لما تسمى “الهيئة العامة لرعاية أسر” القتلى أن عدد قتلاهم منذ الانقلاب وتفجير الحرب آخر 2014 تجاوز 70 ألف عنصر بينهم أكثر من 6 آلاف قائد ما بين عسكري وميداني. وقد يكون جرحاهم أكثر من قتلاهم فلعلهم اقتربوا من النهاية ولعق جراحهم والترحم على قتلاهم وما ذلك على الله بعزيز.

صالح العبد الرحمن التويجري